جمال عيون طائر السكرتير ..



طائر الكاتب أو الطائر السكرتير أو صقر الجديان ويعرف باللغة الإنجليزية Secretary Bird واسمه العلمي Sagittarius Serpentarius، هو طائر أفريقي، يتدلى ريش من مؤخرة رأسه ويتجاوز طوله المتر الواحد.



ويعيش طائر الكاتب في السهول العشبية المفتوحة والسهول الواسعة الخالية من الشجر في مناطق السافانا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في بلدان مثل السودان وجنوب السودان و أفريقيا الوسطى وحتى منطقة رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا وهو ليس من الطيور المهاجرة.



عندما يغضب طائر الكاتب أو يهم بالصيد ترتفع الريشات التي فوق رأسه لتكسب مظهره القوة والشراسة ولكنها تكسبه أيضاً جمالاً. وعندما يريد الطيران يجري مسافة على الأرض قبل أن يقلع ويحلق في الجو. وهو من النسور التي تمتاز بالقوة والقدرة على الفتك بالفريسة والطيران والعدو وإن كان يقضي معظم وقته ماشياً على الأرض بخطى ثابتة وسط الحشائش وبين الشجيرات والأعشاب.



يقتات الطائر إلى جانب الجديان والغزلان الصغيرة من صيد الثديات الصغيرة الأخرى كالأرانب البرية والجرذان والسناجب، حيث يفتح فمه الواسع ليبتلع الفريسة مرة واحدة أو يعدو خلفها ويهاجمها بقدميه ومنقاره حتى تموت أو يغمى عليها ويسهل ابتلاعها، لكن أهم مايميزه من ناحية الصيد هو تخصصه في اصطياد الثعابين وعدم الخوف منها، فهو يهجم على الأفعى ويضربها بجناحيه الكبيران، ثم ينقض عليها بضربات قوية من مخالبه حتى تموت، وأحياناً يقوم بحملها ويحلق بها في الجو ثم يرميها عدة مرات لترتطم بالأرض وتموت. كما يصطاد طائر الكاتب السحالي والحشرات الكبيرة وبيض الطيور الأخرى..



يبني الطائر عشه فوق اشجار الأكاسيا - السنط الشائكة، على ارتفاع 5 - 7 متر (15-20 قدم) حيث يتفقد كل من الأنثى والذكر العش من حين لآخر لمدة نصف العام قبل أن تضع الأنثى بيضاتها. ويبلغ قطر العش حوالي متران ونصف المتر
(8 قدم) وعمقه 30 سنتيمتر تقريباً، ويتم بنائه على هيئة حوض مسطح من الأعواد وأوراق الشجر والعشب.



بالرغم من أن صغار الطائر تكون أحياناُ عرضة لخطر افتراسها من قبل الغربان، وصقور الحدأة التي تحوم فوق أعشاشه وفي غيابه، إلا أن الخطر الأكبر يكمن في ظاهرة التصحر التي يتسبب فيها الإنسان من خلال إزالة الأشجار والأعشاب والحشائش مما يهدد البيئة التي يتواجد فيها الطائر بالزوال، ولهذا السبب تم في عام 1968 م، إدراج نوع هذا الطائر في قائمة الأنواع المحمية بمقتضى اتفاقية أفريقيا لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية. وفي كل الأحوال فقد تمكن الطائر من التكيّف جيدا مع الأوضاع البيئية في الأراضي الصالحة للزراعة، حيث وجد فيها من الحيوانات، كالقوارض، ما يشكل فريسة له. كذلك يوجد الطائر بأعداد كبيرة في الحظائر المحمية العديدة في أفريقيا.






*****

تعليقات

المشاركات الشائعة